أبلغ مصدر روسي مطلع "الشرق الأوسط" بأن موسكو تشعر بأن "جهودها على صعيد دفع ملف المصالحة الفلسطينية تحضيرا للشروع في محاولة تحريك ملف التسوية، تعرضت لضربة قوية بسبب القرارات التصعيدية التي صدرت أخيرا"، موضحا ان "موسكو كانت تعول على أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل اسماعيل هنية ستشكل دفعة مهمة للتقدم في ملف المصالحة الفلسطينية والتحضير للخطوة اللاحقة التي كان يجب أن تجمع في موسكو وفدين يمثلان حركتي "فتح" و"حماس" في مسعى لتحقيق اختراق يمكن من دعم الجهود المصرية وتحقيق إنجاز في ملف المصالحة".
وأوضح المصدر الروسي أن "موسكو عملت منذ شهور على دفع جهود المصالحة بسبب ارتباط الملف الوثيق بمحاولة بذل أي جهد لتجاوز الاستعصاء في ملف التسوية في الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن هذا الموقف أبلغته القيادة الروسية إلى الجانب الفلسطيني أكثر من مرة.